بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في لبنان في شهر يناير (كانون الثاني) 6.01 مليون شخص أي ما يُعادل 89.3 في المائة من عدد سكان لبنان، وذلك وفقًا لتقرير DataReportal حول استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في لبنان الصادر عام 2022.
وبحسب التقرير فقد بلغ عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بداية السنة 5.06 مليون شخص أي ما يُعادل 75.2 في المائة من عدد سكان لبنان، كما ذكر التقرير أن نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان قد ارتفع بنسبة 15.8 في المائة بين عامي 2021_2022.
ترتيب وسائل التواصل الاجتماعي من حيث الأكثر استخدامًا في لبنان
أما عن ترتيب وسائل التواصل الاجتماعي من حيث الاستخدام، فقد أظهر أن يوتيوب يحتلّ المرتبة الأولى حيث يستخدمه 5.06 مليون نسمة، يتبعه فيسبوك بـ3.15 مليون مستخدمًا، ثم انستغرام بـ2.20 مليون مستخدمًا، يتبعه فيسبوك مسنجر بمعدل 1.85 مليون مستخدمًا، ثم سناب شات بمعدل 1.10 مليون مستخدمًا.
أسباب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
وعن أكثر أسباب استخدام مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي البالغ عمرهم بين 16 وما يزيد عن 64 عامًا حول العالم، فإن التواصل مع العائلة والأصدقاء احتل المرتبة الأولى، بينما كانت متابعة المشاهير والمؤثرين في المرتبة الأخيرة، إليكم أبرز 10 أسباب بحسب التقرير:
- التواصل مع العائلة والأصدقاء ( 47.6 في المائة)
- تعبئة الوقت الفارغ (36.3 في المائة)
- قراءة القصص الإخبارية (34.8 في المائة)
- البحث عن محتوى كالمقالات والفيديوهات (30.9 في المائة)
- متابعة ما يتم الحديث عنه (29.1 في المائة)
- البحث عن الإلهام لاستخدام وشراء الأشياء (27.9 في المائة)
- البحث عن بضائع للشراء (26.5 في المائة)
- مشاركة ومناقشة الآراء مع الأخرين (24.0 في المائة)
- مشاهدة البث المباشر (23.7 في المائة)
- التعارف على أشخاص جدد (23.3 في المائة)
كما ذكر التقرير أن عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي استكمل ارتفاعه في آخر سنتين أيضًا، حيث سجل 227 مليون شخص جديد في مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يُعادل النمو السنوي بنسبة 5.6 في المائة بمعدل متوسط يزيد عن 7 مستخدمين جدد في الثانية الواحدة.
في السياق، نصّت أحدث إحصائيات مؤسسة GWI للبحوث والإحصاءات على أن العالم يمضي 10 بليون ساعة على وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم الواحد، أي ما يعادل 1.2 مليون سنة من الوجود البشري.
محو الأمية الإعلامية في لبنان
تشكل هذه الإحصائيات إنذارًا، وخاصة في ظل سوء استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد أجمع الخبراء على أن الآثار السلبية لسوء الاستخدام تتمثل بصعوبة تقبّل الحياة الواقعية، والتعرض للتنمر، والمضايقات، بالإضافة إلى الهروب إلى عالم الإنترنت.
حيث أصدر باحثون في جامعة كامبريدج دراسة تربط بين استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ومستوى شعورهم بالرضا عن حياتهم، وبيّنت الدراسة أن الفتيات يعانينّ من ارتباط سلبي بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الرضا عن الحياة[W1] بين عمر 11 و13 عامًا، والفتيان بين عمر 14 و15 عامًا.
إذ إن عدم الرضا عن حياتهم سيحفزهم على اللجوء إلى هذه الوسائل مرة أخرى للهروب من حياتهم الواقعية مما يجعلهم ضحايا لهذه الدوامة، لذلك يجب التركيز على محو الأمية الإعلامية لدى مستخدمي الانترنت، وخاصةً الأطفال والمراهقين لحمايتهم.
من الجدير بالذكر أن “الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” بالتعاون مع شركة “ميتا” كانت قد أطلقت في أغسطس (آب)من العام الجاري مشروعًا يحمل عنوان “محو الأمية الرقمية في لبنان”. وقالت ممثلة شركة ميتا ومسؤولة السياسات العامة في الشرق الأوسط فيدا حمد خلال حفل إطلاق المشروع إن الهدف هو: ” بناء مجتمع رقمي آمن وصحي وداعم في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك عبر السعي نحو ضمان اكتساب الأفراد للمهارات وحصولهم على الدعم الذي يحتاجونه من أجل بناء علاقات صحية، البقاء آمنين، تحقيق المزيد من الرفاهية، بناء المرونة، التواصل عبر الثقافات المتنوعة، احترام الأخرين، القيادة بتعاطف والتفكير النقدي حول مساعداتهم في المجتمع”، وأضافت بأنه “لذلك أطلقنا برامج محو الأمية الرقمية والسلامة عبر الإنترنت للبالغين، وتم تصميم البرنامج كمنهج دراسي كامل في بيئات التعلّم الافتراضية والشخصية”.