أقفل عداد فيروس كورونا أمس على 163 إصابة بحسب التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة اللبنانية. في موازاة ذلك، تستمر حملات التوعية لكي يلتزم المواطنين الحجر المنزلي واتخاذ أعلى درجات الوقاية في حال اضطرارهم للخروج من المنزل.
فما الذي يجب أن نعرفه عن هذا الفيروس؟ وكيف نفرّق بين عوارضه و عوارض الزكام أو عوارض الأنفلونزا العادية؟ من هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة به وما هي سبل الوقاية منه؟
الجامعة اللبنانية أنجزت تقريرا توعويا ضمن حملتها لمواجهة فيروس كورونا، نستخلص منه أبرز الأسئلة والأجوبة حول هذه المواضيع، ونستعرضها في هذا التقرير وفي تقارير لاحقة.
ما هو هذا الفيروس؟
يمثّل فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من فصيلة كبيرة من الفيروسات التاجية، حيوانية المصدر، التي تسبب اعتلالات تتنوع بين:
- الزكام.
- عدوى الجهاز التنفسي العلوي والجيوب الأنفية.
- إلتهابات الحلق.
كيف ينتقل هذا الفيروس؟
يمكن انتقال عدوى الكورونا من شخص إلى أخر عن طريق:
- المخالطة المباشرة للمصابين.
- الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس.
- لمس الأسطح والأدوات الملوثة.
كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر مع حيوانات المزرعة أو الحيوانات البرية المصابة بالفيروس، وعبر التعامل مع فضلات هذه الحيوانات.
فترة حضانة هذا الفيروس تصل إلى14 يوما تقريبا، وشهدت بعض الحالات النادرة بلغت فيها فترة الحضانة 21 يوما، وهذا يعني أنه من الممكن ان ينتقل إليك هذا الفيروس من شخص أخر أصيب بالفيروس لكن لم تظهر عليه عوارض الإصابة، وهذه واحدة من أسباب الانتشار السريع للفيروس. لذلك، قامت دولا عدة بالطلب من مواطنيها الابتعاد عن التجمعات والتزام الحجر المنزلي للحد من انتشار الفيروس.
ما هي أعراض الإصابة بهذا الفيروس؟
- الحمى
- التعب
- صعوبة وضيق في التنفس
- السعال الجاف
- احتقان أو سيلان في الأنف
- إلتهاب الحلق
- ارتفاع درجة الحرارة
- سيلان الأنف والسعال
- الالتهاب الرئوي
- المتلازمة النفسية الحادة الوخيمة
- الفشل الكلوي
- الوفاة
تتشابه هذه العوارض مع عوارض الزكام/البرد والانفلونزا، ويظهر لنا الجدول أدناه الاختلاف والتشابه بين عوارض كل من عوارض الحالات الثلاثة:
اصابتك بهذه الأعراض لا تعني بالضرورة اصابتك بفيروس الكورونا، من الصعب تحديد نوع الميكروب بناء على الاعراض وحدها ويجب إجراء فحص للتأكد من الاصابة. ولدى ظهور هذه الأعراض المذكورة، عليك أن تتبع الخطوات التالية:
- عدم الاختلاط مع الآخرين أي العزل.
- تغطية الانف والفم بمناديل عند الكحة أو العطاس والافضل ارتداء قناع طبي.
- تجنّب السفر او النزوح والتنقل بين البقع الجغرافية.
- طلب رعاية صحية من أقرب مركز صحي مختص.
وقد خصصت وزارة الصحة اللبنانية مستشفى بيروت الحكومي لاستقبال الحالات المصابة ولإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة مجانا لكل من تظهر عليه هذه العوارض. خصصت أيضا 4 مراكز أخرى يمكن ان تجري لك فحص الكورونا، ولكن بتكلفة 150 ألف ليرة، وهي: مختبر الجامعة الأميركية في بيروت، مختبر مستشفى القديس جاورجيوس، محتبر مستشفى رزق/ الجامعة اللبنانية الاميركية، ومختبر رودولف موريو في الجامعة اليسوعية/مستشفى أوتيل ديو.
وقد خصصت وزارة الصحة الخط الساخن 1214 في حال وجود أي استفسار في ما خص فيروس الكورونا المستجد، كما خصص الرقم 76-592699 في حال وجود عوارض مرضية كالتي ذكرناها أعلاه.
من هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات؟
- كبار السن.
- المصابون بالامراض المزمنة ونقص المناعة.
أما الوفيات من فيروس كورونا، هم من الاشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، أمراض مزمنة أو أمراض الرئة، السكري، السرطان والكبار في السن.
ماذا عن العلاج؟
حتى الساعة، وفقا للإجماع العلمي والطبي السائد، لا يوجد أي دواء نوعي لعلاج الإصابة بالفيروس، أو لقاح يقي من الإصابة به، وكل ما يتم إجراؤه للمريض هو العمل على تخفيف حدة الأعراض و المضاعفات، لذلك ينصح باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنّب العدوى.
الحجر الصحي:
- الحجر الصحي هو الابتعاد عن الاشخاص/الاماكن/الحيوانات التي تحمل خطر العدوى، بهدف الحد من انتشارها.
وهذا يعني أي موقف قد تكون فيه على اتصال وثيق بالآخرين(التواصل وجها لوجه أقرب من 3 أقدام/ 1 متر لأكثر من 15 دقيقة)، مثل التجمعات الاجتماعية والرياضية والدينية والعمل والدراسة، ومرافق رعاية المسنين والرعاية الصحية، السجون، والمطاعم.
- ومن ضمن الحجر الصحي، عدم مشاركة الاطباق، الاكواب، أواني الأكل، المناشف، الوسائد أو غيرها من الاشياء مع أشخاص آخرين في منزلك.
- وعادة تستمر فترة الحجر الصحي طوال فترة حضانة المرض وهي 14 يوما.