للمرة الثانية عشرة، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس للجمهورية بعد ثمانية أشهر من الشغور، وسط حضور 128 نائباً وهو عدد نواب المجلس.
وانحصرت المنافسة بين مرشح المعارضة جهاد أزعور، ومرشح الثنائي الشيعي “حزب الله” و”حركة أمل” سليمان فرنجية.
وبلغ عدد الأصوات 127 ورقة بالرغم من اكتمال نصاب المجلس ما دفع عدد من النواب إلى الاعتراض مطالبين بإعادة الفرز والتصويت إلا أن رئيس المجلس نبيه بري رفع الجلسة لفقدان النصاب القانوني وانعقاد الدورة الثانية بعد انسحاب نواب حركة “أمل” و”حزب الله”، واعتبر رئيس المجلس أن غياب ورقة واحدة لن تؤثر على نتيجة الفرز.
وأتت نتيجة التصويت كالاتي:
جهاد أزعور: 59
سليمان فرنجيه: 51
ورقة بيضاء:1
زياد بارود:7
أوراق ملغاة: 1
لبنان الجديد: 8
جوزف عون:1
المقترع بورقة لصالح قائد الجيش النائب إيهاب مطر أوضح لـ”بيروت توداي” أنه صوت في المرات السابقة للنائب ميشال معوّض لأنه كان المرشح الوحيد ولديه غالبية المواصفات المطلوبة، وكنا اعطيناه فرصة لجمع اللبنانيين وأن يكسب أكبر عدد من الأصوات، ولكن للأسف حلفاء من سموا معوّض خرجوا عن تسميته باكراً، إلا أن المنافسة في هذه الجلسة انحصرت بين اسمين يشكلان انقساما حاداً في المجلس وفي البلد، ومن أجل ذلك “سميت قائد الجيش لما تمثل المؤسسة العسكرية من جهة جامعة لكل اللبنانيين واعتراضاً مني على الانقسام الحاد بين جبهتين”.
وأكد أنه يرفض التعطيل بالمطلق أو وضع ورقة بيضاء أو أي شعار تهرباً من اسم محدد، مذكراً بأن من أولى واجبات النائب هو التصويت لاختيار رئيس للجمهورية.
وأوضح أن ان انتخاب رئيس للجمهورية يكون بجلسة دستورية ودقيقة ويكون أيضاً بالتوافق والحوار والجلوس مع المرشحين لتبديد هواجس ٦ سنوات من عهد مشؤوم”.
وأسف لطريقة التعاطي مع المواقع الدستورية ومنها موقع رئاسة الحكومة، وقال: “نحن بحاجة لضمانات من المرشحين لعدم تعطيل التشكيل او خرق الدستور في مرحلة التأليف او العودة الى بدع تضرب عمل الحكومة المسؤولة عن ادارة البلاد.”
وعن تسمية مرشح أو اسم آخر في الجلسة المقبلة، ختم: “سأضع الاسم المناسب في الجلسة المقبلة في حال التزم المرشحون بتقديم التعهدات المطلوبة وبشكل معلن”.
وتوجه رئيس تيار “المردة” النائب السابق سليمان فرنجية سليمان، في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالـ”شكر للنواب الذين انتخبوني ولرئيس المجلس نبيه بري وثقتهم أمانة، كما نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بنّاء مع الجميع نبني عليه للمرحلة المقبلة لإحقاق المصلحة الوطنية”.
وفي أول تعليق له بعد الجلسة، صدر عن المرشح أزعور البيان الآتي: “أتقدم بالشكر والتقدير من جميع النواب الذين أولوني ثقتهم من خلال تصويتهم لي في الدورة الأولى من جلسة اليوم. وأتمنى أن يكون المشهد الجديد حافزاً على التلاقي على خيار إخراج لبنان من الأزمة، من خلال احترام ما عبّرت عنه غالبية النواب”.