الصحة النفسية للأطفال اللبنانيين واللاجئين في خطر.. والجمعيات تستجيب

وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في شهر أبريل (نيسان) من العام الجاري، فإن من بين الـ3.9 مليون لبناني والـ1.8 مليون لاجئ (فلسطينيين وسوريين) في لبنان، هناك 660 ألف طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مناصفة 50 في المائة لبنانيين و50 في المائة لاجئين.

تتركّز هذه المساعدات الإنسانية على نوعين أساسيين وهما: المساعدات الطارئة المباشرة مثل الغذاء والمساعدات الأساسية، والركيزة الثانية هي الصحة النفسية، كما ذكر التقرير أن 1.8 مليون لاجئ ومهاجر يعيشون في لبنان، من بينهم 700 ألف طفل سوري لاجئ يواجهون ظروفًا صعبة.

تأثير محيط الطفل على صحته النفسية

يشدد الأخصائيون الاجتماعيون على أن الأطفال يتأثرون نفسيًا بطرق عدة، مما يساهم في خلق حالة صدمة لديهم، والتي تؤثر بالتأكيد على سلوكياتهم سلبًا على المدى القريب والبعيد ما إذا لم يتم تدارك الأمر ومعالجته منذ الصغر.

يتأثر الأطفال نفسيًا بالدرجة الأولى من محيطهم القريب أي منزلهم وعائلتهم، حيث يؤثر سلوك الأهل وحالتهم النفسية على أطفالهم، ثم المحيط الأبعد نوعًا ما، ويتضمن الأصدقاء، الأقارب، الجيران، والمدرسين حيث من الممكن أن يتعرض الطفل للتنمّر أو العنف اللفظي والجسدي من قبل أصدقائهم أو أساتذتهم.

أبرز المشاكل النفسية لدى الأطفال

عددت العاملة في المجال الاجتماعي، دارين أبو فخر في حديث لـ”بيروت توداي”، أبرز المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال في لبنان وتحديدًا اللاجئين وهي:

  • اضطراب ما بعد الصدمة
  • نوبات القلق والذعر
  • الاكتئاب والحزن الشديد
  • الخوف غير المبرر

استجابة الجمعيات

ومع انتشار حالات الصدمة عند هؤلاء الأطفال تسعى الجمعيات المحلية والعالمية في لبنان إلى خلق برامج لمكافحة الصدمة ومساعدة الأطفال وذويهم لتخطي المشاكل النفسية التي يواجهونها.

وفي هذا السياق قالت أبو فخر إن مصادر معالجة الصحة النفسية في لبنان تساعد الأطفال من خلال التدخل النفسي المباشر الذي تتعدد أشكاله، وأضافت بأنه “يكون التدخل من المستوى الأول عبر جلسات علاج فردية يُقدمها خبراء ومعالجين نفسيين للأطفال على نهج محدد، وتُركّز هذه الجلسات على الضرر الرئيسي وهو عامل الصدمة الرئيسي الذي أدى إلى الحالة النفسية للطفل كما يتم التعامل مع الصدمة عبر جلسات عدة”.

وتابعت أبو فخر مضيفة أن التدخل النفسي يكون أيضًا عبر الإرشاد الاجتماعي من قبل أخصائيين اجتماعيين ومستشارين، والذي يتم إجراؤه للطفل والوالدين ومحيطهم، وهو بمثابة “طريقة متوازية للتدخل النفسي” لقيادة نهج شامل وللقضاء على عوامل الخطر التي يواجهها الطفل.

وختمت حديثها لـ”بيروت توداي” بالقول: “هناك أيضًا أنشطة توعوية وترفيهية ودعم نفسي/اجتماعي يمكن للأطفال حضورها من خلال الجمعيات، وتشكل هذه الأنشطة مساحة للتعبير عن أنفسهم ومشاعرهم”.

إليكم أدناه بعض الجمعيات التي تعمل من خلال برامجها في مجال دعم الصحة النفسية للأطفال:

ريستارت/Restart  : 06 410 577

إمبرايس/Embrace: 01 341 941

أطباء بلا حدود: 01 737 090

مؤسسة مخزومي: 01 660 890

أرض البشر/Terre des Hommes: 07 343 155

سايف ذا تشيلدرن/Save The Children: +961 (1) 614680

عامل/Amel: +961 (0)1 317 293

الهيئات الطبية الدولية/International Medical Corps: +961 1 487921