أعلنت حركة مواطنون ومواطنات في دولة عن مرشحين لائحة “قادرين نخلي الأزمة فرصة” مكتملين يوم ٥ نيسان من العام الجاري، موزعين على الدوائر ال ١٥ وبهذا تكون الحركة الوحيدة التي تتوزع على الدوائر الانتخابية كلها.
تتألف لوائح “قادرين نخلي الأزمة فرصة” من ٨٠ مرشحًا عن كل لبنان، أما عن لائحة “قادرين” في البقاع الثاني فتضم المرشحين التوالي: فرح قاسم، أسامة أبو زيد، غادة غانم وماغي مهنا.
مشروع “قادرين نخلي الأزمة فرصة”
ينقسم مشروع مواطنون ومواطنات بعنوان “قادرين نخلي الأزمة فرص” تحت عدة عناوين وهي: الأزمة، شكل النظام، الدولة المدنية من الشعار إلى الواقع والعلاقات مع الخارج.
يتحدد مشروعهم في الأزمة بالخسائر والمسار التصحيحي، الحكومة الانتقالية وصندوق النقد، أما في شكل النظام فسيتركز بالقطيعة، شرعية السلطة ومركزية الدولة.
في الدولة المدنية من الشعار إلى الواقع “التغطية الصحية الشاملة، التعليم والنفط الغاز”.
وفي العلاقات مع الخارج “العلاقات والمساعدات الخارجية، سوريا، العلاقة مع دول المنطقة والعداء والدفاع عن مجتمعنا”.
تاريخ حركة مواطنون ومواطنات في المعارك السياسية
حلّت المُرشحة عن المقعد الشيعي في دائرة البقاع الغربي-راشيا في البقاع الثانية عن لائحة “قادرين” التابعة لحركة مواطنون ومواطنات في دولة، فرح قاسم ضيفة في برنامج حكي بيروت يوم ١٣ نيسان حيث تطرقنا إلى أبرز المواضيع الانتخابية معها، أبرزهم:بناء مشروع دولة، التحالفات والمعارك بين القوى التغييرية وبين الأحزاب التقليدية إضافة إلى خاصية منطقة البقاع الغربي-راشيا.
بدأت قاسم حديثها باستذكار المعارك التي خاضتها حركة مواطنون ومواطنات في دولة بقولها:” في عام ٢٠١٦ عندما تأسست حركة مواطنون ومواطنات في دولة كنا نعلم وكنا مُستبقين بمعرفة إلى أين نحن ذاهبون في هذه الأزمة، بالتالي لم نتفاجئ”. وتابعت قائلةً:” خضنا معركة في مواطنون من تأسسها للمواجهة الكبيرة التي صارت في الانتخابات البلدية ومن ثم النيابية في عام ٢٠١٨ عندما نشأ تحالف وطني، في هذه المعركة التي خضناها في ٢٠١٨ بدأت تتوضح أكثر طبيعة المعارك وكيف يخوضها ما يُسمى ائتلافات أو أفراد بوجه سلطة التي هي تعمل على “محدلة””.
وعن الخيارات التي كانت مطروحة، أجابت:” كان الخيار عند مواطنون المعارضة ولكن معارضة شرسة بمواجهة سلطة التي أسميناها يومها بالسلطة المالية والسلطة السياسية الذان بينهم تعاضد وانصهار بين بعضهما والبعض ويعملان معًا”.
الانتخابات من عين الحركة
وعن الانتخابات القادمة قالت قاسم أن الطريقة التي يتم خوض الانتخابات فيها لا يجب أن يكون استعراض وشدّدت على أن السلطة ضليعة بمفاتيح الانتخابات وستسعى جاهدة لاسترداد شرعيتها من المجتمع الدولي والمحلي عبر ادخال بعض التغييريين للمجلس.
وتابعت قائلةً:” يجب أن نسلب السلطة شرعيتها وهذا الأمر لا يكون من خلال شعارات… هناك مشروع ثابت ومحدد وهو ما بدأت به مواطنون ومواطنات في دولة” وأردفت أنه كان من الممكن التغيير في بعض البنود من المشروع في التحالفات لكن ضمن القوانين والسياسات المطروحة “
وأضافت:”مشروعنا موّحد لا يختلف مع اختلاف المنطقة “.
تحالفات وتفاوضات لم تفلح
تتنافس لائحة قادرين في دائرة البقاع الثانية مع ٥ لوائح أخرى وهي:الغد الأفضل، القرار الوطني المُستقل، بقاعنا أولًا، لائحة سهلنا والجبل ونحو التغيير.
كما سبق وأعلنت لائحة سهلنا والجبل تحالفها السياسي مع ائتلاف شمالنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشكيل كتلة برلمانية واحدة بعد الانتخابات.
وعن لماذا لم يتم التحالف مع لوائح القوى التغييرية في هذه المنطقة، قالت قاسم:” لم يتكلم معنا أحد قبل آخر ثلاثة أيام,، وذلك عندما لم يروا خيارات واضحة وفراغات في أماكن أتوا ليُفاضوا، لا يحصل التفاوض في هذه الطريقة. التفاوض يكون في مكان محدد لتستطيع أن تبني على قاعدة معينة وتخرج، رفعنا سقف التفاوض وطرحنا العديد من الأسئلة خلال الجلسات وكان الرد “يا جماعة نحن ركبّنا أساسًا بعد في هالمقعد فاضي خلينا نعبّيه””. وتابعت :”نحن حركة منظمة، لا نعمل في هذه الطريقة ونعلم تبعات هذه الحركة “.
تشرذم بين القوى التغييرية على مبدأ “شيل فلان وحط فلان”
وعن التشرذم بين القوى المعارضة حددت قاسم المشكلة بقولها:” المشكلة تكمن في أننا قلنا لأحزاب ومجموعات المعارضة أننا لنستطيع أن نصنع معارضة حقيقية ونقلب موازين القوى ونُخسر السلطة شريعتها الحالية علينا أن نعمل على أساس مشروع واحد وطرحنا المشروع”. وتابعت قائلة:” الكل كانوا فرحين بالشكل والطرح ويقول”مشروعك رائع لكن لنتفق على الأسماء أولًا, فقلنا كمواطنون ومن حولنا من رفاقنا ورفيقاتنا أننا على استعداد بسحب أسماء لكن وصلنا لمكان “شيل فلان وحط فلان”، هذا ليس عمل سياسة، هذا انجرار للطريقة التقليدية للسلطة”.
الإعلام اللبناني جزء من منظومة السلطة
وعن التعتيم الاعلامي قالت قاسم:” جزءًا كبيرًا من الاعلام تابع للسلطة، هناك تعتيم على مواطنون ومواطنات في دولة. عندما أعلنّا عن شكل الانتخابات وتوقيع كتاب كان واضح أنه من الممنوع أن نظهر على الاعلام” متابعة :”الآن لا يمكنني اليوم على أي من الاذاعات مثل ال MTV و ال LBCI عن المصارف في الشكل الشرس الذي نتكلم به، مننوع أن نظهر وحتى في الجرائد.”
كما أضافت:”هم يعلمون أننا نُشكل خطر لأننا موجودين في ١٥ دائرة هذا يعني أنهم يريدون التعتيم لا أعلم اذا عن غباء أو قصد يخدمون السلطة”.
بين مقاطعة الانتخابات والتبعية للأحزاب التقليدية, ما مصير القوى التغييرية؟
في هذا الموضوع تقول قاسم:”في منطقة البقاع الغربي-راشيا هناك الكثير من نوع من المقاطعة وهذا حقهم، لكن لو المقاطعة تجدي نفع، كنا لنكون من الأحزاب التي ستُقاطع لكن اعتبرناها ساحة من الساحات لنواجه فيه”.