أطلقت حركة مواطنون ومواطنات في دولة لائحتها الانتخابية لإنتخابات ٢٠٢٢ تحت عنوان ” قادرين نخلي الأزمة فرصة” يوم السابع والعشرين من الشهر الفائت شباط في مسرح المدينة، معلنتًا ترشيح الفوج الأول من مرشحيها المؤلف من ٥٢ مرشحًا في لائحة واحدة عن الدوائر الخمسة عشر.
أسماء المرشحين
الفوج الأول من مرشحي لائحة “قادرين نخلي الأزمة فرصة”المؤلف من ٥٢ مرشحًا ومرشحة هم: نزيه ابراهيم، إيلي أبو طاس، رامي أبو عيد، حبيبي الدبس، عبيدة التكريتي، محمد الجباوي، ريان حاجو، ألكسي حداد، هادي حصني، نغم حلبي، حسن حمد، بطرس خليل، موسى خوري، علي درويش، وئام دلال، منير دوماني، مصباح رجب، راني الرجي، نزار رمال، محمد زريقة، سارة زعيتر، أيمن زين الدين، خالد سعد، بترا سماحة، ريان شرارة، علي شيران، عمر صبرا، باسم صنيج، رالف ضاهر، دومينيك طربيه، جوزيف طعمة، أحمد العاصي، حيان عبد الله، مروان عماد، بيار عوّاد، غادة غانم، جميل فارس، رؤى فارس، فرح قاسم، ماري جو مطر، مارون محفوض، ميراي محمد، محمد صقر، إميليو مطر، شادن معلوف، ميشال مهنا، فرح ناصر، محمد ناصر، علي نجدي، شربل نحاس، رباب يحيى وماري لين جريدي.
مشروع اللائحة
ينقسم مشروع مواطنون ومواطنات تحت عدة عناوين وهي: الأزمة، شكل النظام، الدولة المدنية من الشعار إلى الواقع والعلاقات مع الخارج.
يتحدد مشروعهم في الأزمة بالخسائر والمسار التصحيحي، الحكومة الانتقالية وصندوق النقد، أما في شكل النظام فسيتركز بالقطيعة، شرعية السلطة ومركزية الدولة.
في الدولة المدنية من الشعار إلى الواقع “التغطية الصحية الشاملة، التعليم والنفط الغاز”.
وفي العلاقات مع الخارج “العلاقات والمساعدات الخارجية، سوريا، العلاقة مع دول المنطقة والعداء والدفاع عن مجتمعنا”.
الانتخابات مرحلة تاريخية لمواجهة أزمة مصيرية
تخلل الإعلان عن اللائحة كلمة لعدة مرشحين بدأت بالمرشحة فرح قاسم حيث وصفت المرحلة ب”مرحلة تاريخية” يواجهون فيها أزمة مصيرية. كما تابعت قائلة: “السلطة الحالية الى هذه اللحظة أخذت قرار واحد فقط وهو تصفية المجتمع لضمان ثرواتها ومصالحها الضيقة”.
وأكملت قاسم مشيرةً :”اليوم وفي وقت اعتبروا أنه تم ابتزاز الناس وترويضهم في المرحلة الماضية بانتظار ترتيب خارجي لا يزالون يراهنون عليه، يأتي دورنا لنواجه في هذه المرحلة…. قادرين نواجه ونعري كل من يبيع الناس أوهام أو يشتري وقت على حساب حقوقنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا”.
وتبعت قائلةً:”يجب علينا أن نجتهد في الانتخابات وبعد الانتخابات، في النقابات وصناديق المهن الحرة وفي أي من الساحات المتاحة في أسرع وقت ممكن”.
“فشر على رقبتهم” المواجهة حقنا
تبع كلمة قاسم، كلمة للمرشحة رباب يحيى حيث طرحت موضوع المجتمع ووضعه في ظل هذه الأزمة وقالت:” ليس من السهل إحساس أننا بحاجة للتمسك بفرصة للخروج من البلد لتأمين حياتنا ونبني مستقبل… ليس من السهل أن نرى أنفسنا فجأة في مكان بعيد ونبدأ من الصفر ونقبل بأي كان فقط لأن طريق العودة مغلق، هذا ليس فقط يالصعب بل إنها جريمة ارتكبها نظام زعماء طوائف ومصارف لا يرى فينا غير سلعة يتم تصديرها”.
وتابعت يحيى قائلة:” المهاجر لا يتبخر كليا دوره من المجتمع، في أدوار النظام أنا وغيري من الذين غادروا نتحول لمصدر عملات أجنبية”. مردفةً أن الأهم من هذا هو أن النظام يرى المهاجرين مهزومين وأنهم ليسوا في حاجة لمواجهتهم.
وأردفت:” أنا اليوم هنا واسمي مطروح للانتخابات لأقول فشر على رقبتهم أنه حتى لو غادرنا أن نكون مهزومين ويأسانين وأن نبدأ من أول وجديد وننسى الذي حصل”.
كما شددت على استطاعتهم بالحصول على دور سياسي وعلى حقهم في المواجهة.
اتهام رياض سلامة والسنيورة شركاء في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ
أما عبيدة التكريتي، فقال: “عندما نقول مواجهة فنحن نتكلم عن خصم وقح وشرس, ولا مرة كنا في السذاجة لنفترض أن السلطة السياسية كانت وحدها تسحقنا في العقود الماضي”. متابعًا أن الأمن ليس دائمًا أشرس تجليات النظام رغم التنافس في الشراسة بين حلقاته.
ثم تابع قائلًا:” لأن الأعمال الأمنية ليست أشرس من الذي بعد أن يبدد كل مقدرات المجتمع في أوهام كاذبة يعود ويخلق جمعيات خيرية ويرعى نشاطات إجتماعية”.
مشددًا أن الحلقة المالية هي خصمهم الأشرس اليوم.
كما قال:”كلهم دون استثناء كانوا على اطلاع بما يتحصر للمجتمع والخسارة الهائلة والحتمية التي تتنظم.. غض البصر مثله مثل الكذب، لا يرفع المسؤولية عن أحد”.
ثم ذكّر في حادثة سابقة متعلقة بالأزمة المالية متهمًا رياض سلامة وفؤاد السنيورة والعديد من الزعماء وأصحاب المصارف ب”تركيب واحدة من أكبر عمليات الاحتيال” قائلًا:” بالاضافة لكل من باع حصته أو أبقى على حصة صغيرة أو اشترى حصة كبيرة أو كان يدقق في حساباتهم ويغطي خسائرهم وخسائر البنك المركزي من شركات المحاسبة العالمية” وتابع:” يومها قرر الزعماء مع رياض سلامة ومفوضينهم مثل فؤاد السنيورة تركيب واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ وطبعًا مع أصحاب المصارف الذين قرروا أن يشاركوا في كذبة الدولار اللبناني”.
وتابع قائلًا:”كلهم كانوا يعلمون أنها لا توصل إلى للإفلاس وقال لهم عقلهم القليل من مليارات الأرباح لكم سنة ومن بعدها يكون الخراب”.
الانتخابات ساحة مواجهة ضد من يشتت الساحات ويهدر الوقت
ثم توجهت رؤى فارس بكلمة عن أهمية التنبية من تشتيت الساحات حيث تحدثت عن استغلال الأحزاب السياسية للطوائف والمجتمع بالقيام بتحالفات تضمن لهم على مقاعد في المجلس النيابي سواء كان عبر تقديم وجوه جديدة على الساحات أو قديمة ووصت الأمر ب”مسار يعتمد على هدر الوقت وعلى تشتيت الساحات عن حسن نية أو سوء نية ليس إلا تعزيز لشرعية السلطة ولديمقراطية انتخاباتها وللاستفتاء التي تريد أن تنظمه والدخول في لعبتها التي تعتمد على تجزئة المجتمع واستهلاك الوقت”.
القطيعة مع النظام
وتابع عمر صبرا بعدها عن أهمية :” لأن الخصم اختار أن يصعد المواجهة عبر إجراء الانتخابات لترميم وضعه على حسابنا، نحن أعلنا القطيعة مع النظام ومع من يسعى ليتم السماح لهم أن يدخلوا ويلعبوا دورًا فيه”.
متابعًا:” في هذه الحالة، المواجهة لا تبدأ ولا تنتهي في الانتخابات, الانتخابات هي إحدى ساحات المواجهة وطبعًا هي فرصة للأطراف المتفقة على تشخيص المشكلة وعلى الطرح أن توحد مواردها وتواجه بفاعلية لقلب جدول الأعمال وبالتالي موازين القوى”.
أحمد العاصي عن الانتخابات كساحة من الساحات لقلب موازين القوى
وتابع أحمد العاصي كلمته قائلًا:”هذه المرة التاريخ لن يُعيد نفسه ونحن نتعلم من تجاربنا ولن نسمح أن نخسر اللحظة في تركيبات عشوائية”.
مشددًا على أن هذه الأزمة في تركيبتها وعمقها وبالرغم من صعوبتها ومآسيها هي فرصتهم لكسر نظام “هدنة الحرب” ليبنوا دولة تُليق بكرامة الناس الذين هم هنا، ليبنوا مشروع ينتشل هذه المنطقة، بحسب قوله.
مواطنون ومواطنات في دولة والتنظيم الشعب الناصري “علاقة نضالية وثيقة”
ثم وجه تحية للشهيد معروف سعد واصفًا إياه ب”أحد رموز النضال في هذا البلد”و ألقى خطاب لرئيس التنظيم الشعبي الناصري والنائب في المجلس البرلماني, أسامة سعد بعد أن اعتذر الأخير عن الحضور بسبب التزامه بإحياء ذكرى اغتيال والده معروف سعد.
وقال سعد:”يهمنا أن نشدد على العلاقة النضالية الوثيقة التي تجمع بين حركة مواطنون ومواطنات في دولة والتنظيم الشعبي الناصري ونأمل تطويرها على طريق بناء وحدة قوى التغيير تحت راية برنامج سياسي ونضالي يُمهد السبيل أما تخليص لبنان من براثن المنظومة الطائفية والمالية المسيطرة على السلطة والانتقال إلى بناء الدولة الديمقراطية اللاطائفية السيدة والعادلة”.
شربل نحاس:” ندعوكم للانضمام إلى الحافلة… مستعدين أن ننسحب ليتفضلوا إلى الحافلة”
واُختتم اللقاء بكلمة للأمين العام لحركة مواطنون ومواطنات في دولة وهو أحد المرشحين، شربل نحاس حيث قال: “الانتخابات ينظمها خصم بصفتها هجوم يقوم به وهي بالتالي حكمًا ساحة من المواجهة… ليست أي شيء آخر”.
وعن الغاية من دخول الانتخابات قال نحاس:” صدّ هذا الهجوم وكسر الخصم إذا استطعنا هما الغاية والوجهة… التجميع غايتنا على هذه الوجهة”.
ووصف في ختام كلمته ما يقوم به ب”حافلة” وليست “حفلة وصور حلوة وشعارات هبيلة” قائلًا أن الحافلة يعني القيادة وداعيًا من يريد التغيير أن ينضم لهذه الحافلة تحقيقًا للتجميع ورسمًا للأمل وتحويلًا للأزمة إلى فرصة والخسائر إلى تضحيات ذات جودة وقيمة.
متابعًا: “ندعي كل شخص أن ينضم للحافلة وإذا ازداد عدد الركاب عن المقاعد نحن مستعدين أن نُخلي كل المقاعد ليتفضلوا… نحن الموجودين هنا مستعدين أن ننسحب دون تردد ولكن في نفس الوضوح”. وأردف قائلًا: “إذا نقص الركاب لتنطلق الحافلة، نحن مستعدين أن نملئ الحافلة كلها”.
وأنهى حديثه مشددًا على أنهم ليسوا بحاجة إلى إي أحد إلا إذا مقتنع أن وجودنا نحن وإياه سويًا في هذا المشروع يُلبي قناعاته وحاجة الظرف.