أطلق حزب “الكتلة الوطنية اللبنانية” حملته الانتخابية لانتخابات ٢٠٢٢ خلال مؤتمر عُقد في AVA Venue في منطقة الأشرفية، يوم السبت الواقع في ١٩ شباط تحت عنوان “دولتنا دولة من الأول وجديد” معلنًا عن مرشحيه الأربعة لهذا العام وهم كميل سمير موراني عن قضاء طرابلس في دائرة الشمال الثانية، وجدي خليل تابت عن قضاء كسروان في دائرة جبل لبنان الأولى، جيستال سمعان عن قضاء زغرتا في دائرة الشمال الثالثة وميشال سليم فيليب حلو عن قضاء بعبدا في دائرة جبل لبنان الثالثة.
شهد المؤتمر حضور سياسي بارز من حزب الكتائب اللبنانية والحزب الشيوعي وأحزاب ومنصات “قوى التغيير” منها: تقدم، خط أحمر، لقاء تشرين ، المرصد الشعبي، عامية ١٧ تشرين، مشروع وطن للإنسان، تحالف وطني، حماة الدستور، لَنا ، ثورة لبنان، شباب ١٧ تشرين، لحقي، التنظيم الشعبي الناصري، منتشرين، جنوبيون للحرية، وطني هويتي، لبنان ينتفض، لقاء صور، مؤتمر الجنوب، نبض الجنوب، شمالنا، مدينتي، انا القرار و منصة كلنا إرادة.
برنامج الكتلة الوطنية
ينقسم برنامج الكتلة تحت عدة عناوين وهي ورش النهوض، الاقتصاد الجديد، زمن العدل، منبت للإنسان، مدن الغد، أرياف المستقبل، القرار لأهل القرار، لبنان طائفتي، التحييد سيادة وموطن للنساء.
كما بدء المؤتمر بكلمة ألقاها الأمين العام للكتلة الوطنية بيار عيسى مؤكدًا أن “كل القوى التغييرية أصبحت موحّدة في معركة مستمرّة ضد تحالف الميليشيا والمافيا، وفي النضال المستمر للوصول إلى الحقيقة بتفجير المرفأ وتدمير بيروت” مردفًا:” نريد أن نبقى موحّدين وأن نحافظ على الساحات ونترك لهم الزواريب والمتاريس”.
تمسك الكتلة الوطنية باتفاق الطائف
وتبع كلمة عيسى خطاب لكل مرشحيه، حيث قال كميل موراني المرشح عن دائرة الشمال الثانية في خطابه:” كانت الثورة أولًا مساحة للمطالبة بالمحاسبة والإصلاح والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية ثم ترسخ فيها خطاب سياسي واضح المعالم لا يقبل الشك ولا يرضخ للمزايدات ويطالب فيما يطالب بامتلاك الدولة بحصرية حق استعمال العنف وإنهاء حكم الميليشيات”. محددًا حزب الله في حديثه واصفُا إياه “ضابط إيقاع هذه المنظومة وحاميها”.
وأعلن موراني تمسكه في اتفاق الطائف في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من تاريخ لبنان بحسب تعبيره مشددًا على أن أي مسّ بالدستور في اللحظة الراهنة لن يكون لصالح التغيير المنشود بل بالعكس.
الثقة مفتاح الخروج من الأزمة
أما المرشحة عن دائرة الشمال الثالثة ضمن ائتلاف شمالنا جيستال سمعان شددت على أهمية استعادة الثقة ووصفته ب”مفتاح الخروج من الأزمة”. وأردفت قائلةً: “بما بنه المنظمة اليوم عاجزة بسبب أفرادها وتجاوزاتهم ولأنها فقدت ثقة المجتمع اللبناني والدولي ككل، من هذا المنطلق يجب أن يكون موجود عند القيمين على الشأن العام صفات”. محددة الصفات بأن يكون ماضي وحاضر الشخص ناصعين وأن تكون تجربته في الحياة ناجحة وأن تكون مبادئه مثل مبادئ الشعب وأن يتمتع ببرنامج سياسي اقتصادي اجتماعي واضح إضافة إلى المزايا الشخصية.
قانون “من أين لك هذا”
كما قال المرشح عن دائرة جبل لبنان الأولى وجدي تابت في كلمته: “في وصولنا إلى إلى الندوة البرلمانية نحن مؤتمنين على أصواتكم وعلى ثقتكم لنحاسبهم ولنسترد كل قرش سرقوه” مشددًا على أنهم سيطبقون “القاعدة الذهبية” للعميد ريمون اده من خلال “قانون من أين لك هذا؟”
مشروع الكتلة الوطنية
اختتمت كلمة المرشحين مع المرشح عن دائرة جبل لبنان الثالثة ميشال حلو حيث بدأ حديثه قائلًا:” مظبوط فل السوري ومظبوط فل الاسرائيلي بس النضال بعد ما خلص، لبناء دولة بدنا سيادة حقيقية”. وعن مشروع الكتلة الوطنية قال:”مشروعنا حصرية السلاح في يد الدولة، مشروعنا جيش قوي يدافع عن كل جزء من الأراضي اللبنانية، مشروعنا قرار وطني للسلم والحرب”.
اعتبرت الكتلة الوطنية بأن “الاسرائيلي فلّ” في وقت تطالب كل من لبنان وسوريا بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي لا تزال إسرائيل إلى اليوم تحتلهم وفي وقت مازال الاسرائيلي خارقًا أراضي لبنانية جوًا عندما يشاء.