عقدت القوى التغييرية لقاء تحت عنوان ”وحدتنا بداية التغيير“ في يوم السبت ١٢ آذار في Concrete 1994 في أوتستراد ميرنا الشالوحي.
ضم اللقاء مجموعات/أحزاب ستة من ”قوى التغيير“ وهي الكتلة الوطنية، منتشرين، لقاء تشرين، حزب تقدم، خط أحمر، عامية ١٧ تشرين وأعلنوا عن تعاونهم في الانتخابات القادمة.
كما حضر العديد من الشخصيات السياسية والمدنية منها: لؤي غندور ممثلًا تحالف وطني، واصف الحركة ممثلًا المرصد الشعبية، زياد عبس عن لبنان عن جديد، باسكال أبشي وحسن سنو عن حزب لنا، باولا ربيز عن بيروت مدينتي وحضر بعض الشخصيات من ائتلاف شمالنا وائتلاف الجنوب معًا والنائب المُستقيل بولا يعقوبيان بالاضافة إلى عدد من الناشطين.
فرصة حقيقية للتغيير شرطها التوحيد
بدأ اللقاء بكلمة للمدير السياسي لحزب الكتلة الوطنية، ناجي أبو خليل، مشددًا على أهمية التوحيد ومعلنًا الخطة السياسية قائلاً: “أعرض عليكم اليوم خطة انتخابية قائمة على ثلاث نقاط أساسية، أولًا: استراتيجية سياسية إعلامية موحدة تحت خطاب وشعار سياسي واحد. ثانيًا: اللامركزية في تشكيل اللوائح وفق مبادئ ومعايير واضحة. ثالثًا: تأمين أكبر قدر من التنسيق بين اللوائح ضمن طاولة مركزية لتعزيز وتشارك الموارد البشرية، التقنية والمادية”.
وتابع أبو خليل قائلًا: “اللحظة اليوم تاريخية لأنها تحدد مصير البلد وتفرض علينا كلنا سويًا أن نكون على مستوى المسؤولية وتفرض على كل شخص بيننا أن يعمل بكل جهده في سبيل توحيد الصف”.
مكملًا: “هناك فرصة حقيقية للتغيير اليوم بعدما تعرّت السلطة بالكامل بفعل الأزمة وجريمة 4 آب، شرطها العبور إلى المساحة العامة المشتركة وشرطها أن نتوحد حول مشروع الدولة السيدة والعادلة التي تحمي الجميع بالتساوي”.
كسر احتكار زعماء الطوائف وتعريف العمل السياسي أهداف التوحيد
ثم تبع كلمة أبو خليل، كلمة لمسؤولة العلاقات الخارجية في حزب منتشرين، غيا الأسعد، حيث قالت: “بالرغم من كل المآسي قررنا أن نواجه”.
وتابعت قائلةً: “اليوم ونحن قادمون على انتخابات نيابية من الممكن أن تكون الأهم في تاريخنا يجب أن نوضح بعض الأمور، نحن ليس موهومين، نحن نعلم أن اليوم البلد ليس محكوم من المؤسسات الديمقراطية التي فيه بل محكوم من زعماء طوائف يستمدون قوتهم وشرعيتهم من نظام محاصصة “مدوزن” ليحافظ على مصالحهم وعلى توازن الرعب بينهم وتخويف الناس من بعضها”.
وعن الأهداف قالت الأسعد: “هدفنا أولًا أن نكسر احتكار زعماء الطوائف للتمثيل الشعبي داخل طوائفهم وخلق قوة لاطائفية داخل البرلمان للمرة الأولى وأن نقوا أن هذه الكتلة موجودة لتبقى وتكبر وثانيًا، أن نُعيد تعريف العمل السياسي عبر نهج جديد يُعود ويضع الناس ومصالحهم كأولوية في العمل السياسي”.
دعوة ل”المناضلين الشرفاء الأوفياء” لتوحيد الجهود
كما توجه المنسق العام للقاء تشرين، زياد عبدالصمد، قال فيها:” لبنان سيد ومستقل هو شعار عشنا على أمل أن يتحقق وناضلنا سنوات وعقود ليتحقق”. كما وصف لبنان “وطن بلا دولة”.
ثم تابع قائلًا:” نحن قررنا أن نوحد جهودنا ونكون معارضة سياسية لتكون البديل لكل هذه النماذج الفاشلة والمجرمة والخارجة عن القانون، وللتحول من حالة الاعتراض والاحتجاج إلى تشكلات سياسية بديلة جاهزة تلعب أدوار قيادية لإنقاذ لبنان واستعادة حقوق شعبه المسلوبة والمنهوبة “
وأردف قائلًا:” وقررنا أن نكون سويًا ضد هذه المنظومة وتحالفها مع المافيات وأصحاب المصارف والميليشيات التي سلاحها غير شرعي وخارج المؤسسات الرسمية ونستعيد الدولة ونحررها من كل القوى التي اختطفتها وتصرفت بها لمصالحها الفئوية الضيقة على حساب الناس وحقوقهم”.
كما قال: “نحن قررنا نخوض كمعارضة وطنية الانتخابات رغم كل مساوئ القانون والبيئة السياسية والأمنية والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي نعيشها”. داعيًا “كل المناضلين الشرفاء الأوفياء التغيريين ” لتوحيد جهودهم لاستعادة الدولة وتحريرها من السلاح غير الشرعي والفاسدين ولمحاسبة كل مجرم وفاسد وشريك في الفساد، بحسب قوله.
إسقاط الخطوط الحمر للمنظومة
أما المنسقة العامة لحزب تقدّم، لوري هايتايان، فقالت: “عشنا دائما بالخوف والضغط علينا ما بين خطوط حمر، الزعيم خط احمر، والطائفة خط احمر، والسلاح خط احمر، المصارف خط احمر، والرؤساء طبعًا خط أحمر، فيما الخطوط التي تحمي البلد وأهلها لم يسأل عنها أحد مثل خط السلم الأهلي، وخط السيادة الوطنية، وخط سرقة ودائع الناس، وخط الدخول لمستشفى وخط محطة بنزين، وخط 29 للحدود البحرية”.
وتابعت: “نحن في هذه المبادرة نؤكد أن الخطوط الحمر للمنظومة اسقطناها كلها”.
وعن أولوياتهم قالت: “صيانة الدستور، السيادة، تحييد لبنان عن المحاور، الالتزام بالشرعية الدولية والعربية، حصر السلاح بالشرعية، قرار السلم والحرب في يد الدولة، تدعيم الجيش اللبناني والأمن والعدالة الاجتماعية”.
كما أضافت:” الدولة مخطوفة من قبل زعماء الطوائف، بحماية وتواطئ سلاح حزب الله، و الفاسدين والسارقين والقاتلين. ولم يكن في تاريخ لبنان أوضح من هكذا معركة، بين خاطف دولة وقح، وشعب متعطش للدولة”.