أطلقت لائحة “معًا نحو التغيير” ماكينتها الانتخابية في يوم 10 أبريل (نيسان) من العام الجاري، حيث ستخوض هذه اللائحة السباق الانتخابي في دائرة الجنوب الثالثة البالغ عدد ناخبيها حوالي النصف مليون ناخب.
وتضم “معًا نحو التغيير” في قائمتها 11 مرشحًا ما يجعلها لائحة مكتملة، وينقسم توزيع المرشحين فيها على الشكل التالي: وسيم فؤاد غندور وعلي حسن وهبي ووفيق خضر ريحان عن المقاعد الشيعية في دائرة النبطية، خليل حسن ذيب، عادل جابر بزي وعلي أحمد مراد عن المقاعد الشيعية في دائرة بنت جبيل، بالإضافة إلى فراس إسماعيل حمدان عن المقعد الدرزي، إلياس فارس جراده عن مقعد الروم الأرثوذوكس، محمد عبد اللطيف قعدان عن المقعد السني، ونزار إبراهيم رمال وإبراهيم محمود عبد الله عن المقعدين الشيعيين، والأسماء الأخيرة تخوض الانتخابات ضمن لائحة موحدة في دائرة مرجعيون-حاصبيا.
برنامج اللائحة
يتركّز برنامج اللائحة على عناوين أساسية تؤكد فيها على الحقوق الأساسية لكافة الناس، ووقف الانهيار وإعادة عجلة الإقتصاد، بالإضافة إلى المحاسبة في جريمة 4 أغسطس (آب) في عام 2020 واستقلالية القضاء، وفي سياق هذه العناوين الأساسية لخصت “معًا نحو التغيير” قائمة من الأهداف التي تريد العمل عليها، والتي جاءت وفقًا للتالي:
الحقوق الأساسية لكافة الناس: تغطية صحية شاملة للجميع، تعليم عام مجاني، إنشاء نظام تقاعدي، النقل العام، كهرباء بأقل تكلفة مالية وبيئية، وحماية الثروة البيئية.
وقف الانهيار وإعادة عجلة الإقتصاد: إعادة هيكلة المصارف، إعادة هيكلة الدين العام، إعادة استقرار الليرة، وضع إطار للمالية العامة، إقرار تشريعات ضريبية جديدة، وإلغاء قانون السرية المصرفية.
المحاسبة في جريمة 4 أغسطس (آب) واستقلالية القضاء: تحصين القضاء العدلي والإداري والمالي، إقرار قانون استقلالية القضاء وشفافيته، إقرار قانون إصلاح القضاء الإداري وشفافيته، تفعيل دور التفتيش القضائي، إلغاء جميع المحاكم الاستثنائية، إصلاح السجون ومعالجة مشكلة اكتظاظها، وحماية التحقيق المحلّي في ملف انفجار 4 أغسطس (آب).
وبذلك يكون مشروع “معًا نحو التغيير” يتمحور حول تقديم ودعم اقتراحات 16 قانون من الدستور اللبناني.
لائحة موحدة من” قوى 17 تشرين” في الجنوب الثالثة
تتألف هذه اللائحة من عدة أحزاب وقوى تغييرية إضافة إلى أفراد مستقلين، وهذه الأحزاب/القوى هي: الحزب الشيوعي، نبض الجنوب، مواطنون ومواطنات في دولة، عامية 17 تشرين، وتحالف ثوار حاصبيا ومرجعيون والنبطية.
وعن كل هذه المواضيع أطلّ الدكتور في القانون في الجامعة العربية علي مراد، وهو من مؤسسي عامية 17 تشرين ومُرشح عن المقعد الشيعي في بنت جبيل-الجنوب الثالثة عن لائحة “معًا نحو التغيير”، متحدثًا عن أسباب ترشحه للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث قال إنه: “قرار أخذناه في عامية 17 تشرين أن لا يكون الجنوب خارج المشهد الوطني، الجنوب جزء من المشهد الذي حصل منذ ليلة 17 تشرين، نزل الناس في صور، النبطية، كفرمان وبنت جبيل.. كما أن الناس تعرّضت للعنف مثلما تعرضت الناس في المناطق الأخرى.. نزلة الناس على الجنوب كانت حافز قوي جدًا للناس في مناطق أخرى. من هنا أتى قرار الترشح”.
ووصف مراد دخوله الاستحقاق الانتخابي ليتواصل مع الناس، وليقول لهم إن هناك طريقة أخرى للسياسة في هذا البلد وتحديدًا في الجنوب، كما أضاف معترفًا بأن عدم وجود أي امرأة في لائحتهم هو ثغرة سببها تمثيل التوازنات في الدائرة وتأخر ترشيح النساء معتذرًا عن هذا الموضوع.
المعركة الانتخابية في الجنوب عنيفة
وعن معركتهم في الجنوب مع الأحزاب التقليدية أوضح مراد قائلًا: “نواجه المنظومة بشكلها الأكثر عنفًا بالمعنى السياسية والعملي.. معركتنا مع عقل ألغى السياسة في الجنوب، صادر الفضاء العام، احتكر الوظيفة العامة”، وتابع مضيفًا بأن: “الناس في الجنوب يعلمون هذه الأمور جيدًا، نحن لا نُخبرهم بأمر غير معلوم”.
وأما فيما يخص موضوع الضغط وسيطرة الأحزاب في دائرة الجنوب، فقد أجاب مراد مشيرًا إلى أن: ” المشهد في الجنوب يشبه كل المناطق في لبنان.. لكن طبعًا يأخذ أشكالًا مُختلفة من الضغط.. في الجنوب هو الأعلى.. اليوم هناك ناس يتم تهديدها في لقمة عيشها.. وظيفتها وخدمات تُحرم منها، مارسوا هذا الضغط ومازالوا لأنهم يشعرون [بالسخن]”.
هذا، وتنافس لائحة “معًا نحو التغيير” في دائرة معركتها شرسة وصعبة في ظل وجود سيطرة من الأحزاب التقليدية هناك المُمثلة بلائحة “الأمل والوفاء” المؤلفة من 11 مرشحًا، كما تتنافس مع لائحة ثانية تغييرية وهي “صوت الجنوب” المؤلفة من خمسة مرشحين.